
بقلم/ أحمد سباق
أبدأ مقالتى اليوم بالسلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد النبى الأمين صلى الله عليه وسلم، وأتسائل لماذا نعيش فى صراع نفسى ولدينا حلول كثيرة أمام أعيننا ونتجاهلها..؟ فعندما يأتى الصباح لكى نبدأ يوم جديد تتفتح أعيننا فقط على جمع المال، ونسينا أن الله هو الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير، وبيده الرزق وبيده كل شئ، وكلنا نعلم أننا نصارع أنفسنا ولا نصل فى النهاية الا لما كتب الله لنا، فهل من مستمع ينصت…؟ فهل من قارئ يصمد أمام تحديات الشيطان الرجيم ويستعيذ بالله منه، ويبدأ حياته متضرعا إلى الله وأن يكف عن التفكير فيما كتبه الله له، وأن يسير فى طريق الله فقط، وأن يعرف حكمة الله من إخفاء الحاضر عنه.
فنحن نعمل لكى نبنى ونعمر الدنيا، ونرسم فيها أحلامنا ونترك الباقى على الخالق، ونفكر سويا فى أن نتحد فى عبادة الله فقط، ولا ينشغل العقل فقط بالمال وجمعه وأن ننسى الخالق الذى صنع هذا العقل لكى يتدبر عظمة خالقه، فيا كل أم وأب راجعوا أنفسكم وازرعوا فى أولادكم وبناتكم الأخلاق الحميدة وطيبة القلب، واحترام الذات والآخرين، وعبادة الله وترك كل الأفكار الدنيوية والتى تزداد يوما بعد يوم، والأن هل من مجيب ينهى هذا الصراع النفسى، وأن يفتح الطريق أمام عينيه بالخوف من الله عز وجل..؟ وهل من قوة إرادة للتخلص من سلبيات تلك الأزمة النفسية..؟ وفى النهاية أدعوا الله أن يصلح نفوسنا و أعمالنا وأن يهدينا لما فيه الصالح.