الي أين سينحدر
بنا المجتمع ؟؟؟
بقلم / خالد مختار
أصبحنا في مجتمع شبه أعتاد علي ممارسة الجريمة، ولكن ليست بجريمة عادية ولكنها جرائم تقشعر منها الأبدان
وتزلزل القلوب من شدتها وقسوتها ونزع الرحمه في تنفيذ الجريمة، شاهدنا جميعآ القضايا التي نتحدث عنها وكان أخرها واقعة الفعل الفاضح بالطريق العام اعلي كوبري بمنطة الساحل، وقبلها قضية بورسعيد البنت التي قتلت أمها بمساعدة عشيقها، وقبلها قضية الشابة نيرة التي ذبحت في وضح النهار أمام اعين المارة، وقبلها قضية الشاب الذي ذبح جارة في منتصف الطريق العام ثم اخذ رأسه بعد ذبحة يتجول بها في الشوارع،
وقبلها الاب الذي هتك عرض ابنته الطفلة التي تبلغ من العمر أثنا عشر عام، وقبلها قضية الاب الذي ذبح ابناءة الخمسة بحجة عدم أستطاعته التكلف بهم…..
كل هذه الجرائم لم تحدث من قبل ولم يتخيلها عقل..
فهل هذه الجرائم بسبب
البعد عن الدين
ام التغيب الاخلاقي
ام سطوة وسائل الأنترنت
وبالبحث حول هذا الموضوع التقيت بفضيلة الشيخ نبيل مقلد وبسؤاله عن سبب تلك هذه الجرائم البشعة رد قائلآ
انه مايحدث الان فهو بعد عن ربنا وكتابه العزيز وعدم تمسكنا بديننآ اصبح الاب والام كلاهمآ في وادي اخر لا يجلسان مع اطفالهم والا ابنائهم وتعليمهم الدين وسنه رسول الله فلذلك اصبح الجيل لايعرف ما هو صحح وما هو خاطئ
واتمني من الاباء ان يحسنوا تربية أبنائهم علي كتاب الله وسنه نبينآ
لكي يعم السلام والطمأنينه للمجتمع…
والتقيت أيضآ بالاستاذ الدكتور محمد عيد استاذ علم النفس والاجتماع لسؤاله نفس السؤال السالف ذكره رد قائلآ
مايحدث الان من جرائم لم تحدث الا في الادغال
بين أسخاص ليس لديهم رحمة والا وعي ديني والا أخلاقي فهم يتعاملون مع بعضهم وكأنهم اعداء ونسيوا أن الدين حرم القتل والزنا والمنكر وكل ما يذهب العقل واصبحوا الان بعد كل واقعة يقوموا بتبرير السبب او الدافع للقتل بكلمة واحدة
انا كنت متعاطي مخدرات ولم اشعر كيف قتلت او سرقت او أغتصبت وهذا ما يحدث حاليآ ولكن السبب هنا عدم وجود الاخلاق وفقدان تام للتوعية والتوجيه والمتابعة من قبل الاسرة…..
والتقيت أيضآ بالمهندس طارق عدنا مهندس برمجة وبسؤالة عن سبب هذه الجرائم وهل لوسائل التواصل الاجتماعي دور في ذلك رد قائلآ.
اولآ التواصل الاجتماعي توغل في المجتمع المصري بصورة كبيرة جدآ ويكاد ان يكون سطو علي ٩٠٪ من المجتمع واصبح يطلق عليه العالم الافتراضي حيث انه عالم اخر غير الذي نعيشه نحن فلذلك اصبح دور التواصل الاجتماعي فعال ومؤثر علي المجتمع ولكن للاسف ستجد في كل بيت العائلة بإكملها لا تلتقي ببعضها رغم انهم داخل المنزل ولكن كما ذكرت ستجد كل شخص يحمل الموبيل او اللاب توب او جهاز الكمبيوتر داخل غرفتة ويغلق الباب بالساعات ويعيش مع العالم الافتراضي ومن هنا ستجد بداية التفكك الاسري وبعد الابناء او الاطفال عن والدهما وينساق كل شخص الي ما يهواه تجد الاطفال يشاهدون افلام تحثهم علي العنف والقتال والطفل ينمو بداخله هذه الغريزة وسهل جدآ انه يحمل سكينآ ويطعن به اي شخص ويتعلم الجراءة والتطاول علي الاخرين وتجد ايضآ البنات تشاهد ما يفعله الغرب وتنساق اليهم ابتداءٍ من ملابسها ثم افعالها وتبداء بشرب المخدرات والزنا وهكذا
وايضآ وارد في ظل ما يحدث من الاطفال والابناء تجد الاباء والامهات ايضآ مندمجين مع وسائل التواصل ونسيوا انهم لديهم ابناء يجب مراعتهم ورعايتهم وتتبعهم….
