الرئيسية / مقالات / الإعلامى حسام الدين عاطف يكتب – لا شماتة في الموت… ولكن

الإعلامى حسام الدين عاطف يكتب – لا شماتة في الموت… ولكن

إستغربت كثيرا ممن يتعاطفون مع موت ملكة بريطانيا التي توفت عن عمر 96 عاما.. فالموت حق وقد جاء أجلها .

استغرابي الأكبر من الناس التي دائما تحاول ركوب الترند فمنهم من قدم التعازي ومنهم من قام بالغاء حفلة له (مع إنه مش مطرب مسجل) ومنهم من اظهروا تأثرهم بهذا الحدث كأن ملكة بريطانيا كانت أمهم أو خالتهم أو من اقربائهم المقربين والغريب أن كثير منهم لو مات لهم قريب لن يحضروا خاصة لو كانوا من الفقراء عشان (البرستيج).

المهم.. كل هؤلاء تناسو من هي ملكة بريطانيا وهي الاطول في اسرتها في الحكم وهي من استلم عرش الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس هي السبب في معاناة كثير من الشعوب التي احتلها المستعمر البريطاني وامتص دمائهم.. والأكثر من ذلك هي من أمرت جيوشها (الجيش البريطاني لا يتحرك بدون أوامر الملكة) بقتل شعوب ودخول حروب قتل فيها الابرياء.. وما أكثر الامثلة ولكن دعونا لا نبتعد كثيرا فها هي بورسعيد ومدن القناة التي تعرض أهلها الابرياء للقتل في العدوان الثلاثي في 56 وهدمت مبانيها.. من أمر بذلك ؟.. الملكة.. ولولا بسالة أهالي بورسعيد في الدفاع عن مصر لعادت مصر محتلة ولولا هدية شعب بورسعيد للملكة (إعادة قريبها لورد ليمبي لها في صندوق مع كلمة هدية شعب بورسعيد) لاستمرت في عدوانها.

بريطانيا التي استعمرت مصر لعقود طويلة من امتصاص دماء الشعب واجبرت مصر للدخول معها في حروبها ومات جنود مصر في الدفاع عن التاج البريطاني في حروب ليس لنا فيها ناقة ولا جمل إلا أن ندافع عن من يستعمرنا.. حادثة دنشواي من السبب في قتل الابرياء ؟

الامثلة كثيرة والتاريخ شاهد عليهم وعلينا ولكننا ننسى والأدهى ان هذا الجيل لا يقرأ التاريخ.. للأسف.

هذه الملكة التي عاشت من العمر أطوله هي من تسبب في تهجير وقتل وتدمير الأبرياء لتحقق مصالح إمبراطوريتها ولن أقول شعبها وسيظل التاريخ شاهدا عليها وعلى حكمها.. فلا سامحها الله على ما فعلت بالابرياء من شعوب العالم وشعبنا ولا تستحق أن نحزن عليها أو نتعاطف معها فهي لم تمت في مأساه ولا ناقصة عمر (كما يقول المصريين ).

عن tarek

x

‎قد يُعجبك أيضاً

للإرادة معنى كبير

أبدأ مقالتى اليوم بالسلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد النبى الأمين صلى الله عليه وسلم، وأتسائل لماذا نعيش فى صراع نفسى ولدينا حلول كثيرة أمام أعيننا ونتجاهلها..؟ فعندما يأتى الصباح لكى نبدأ يوم جديد تتفتح أعيننا فقط على جمع المال، ونسينا أن الله هو الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير، وبيده الرزق وبيده كل شئ، وكلنا نعلم أننا نصارع أنفسنا ولا نصل فى النهاية الا لما كتب الله لنا، فهل من مستمع ينصت…؟ فهل من قارئ يصمد أمام تحديات الشيطان الرجيم ويستعيذ بالله منه، ويبدأ حياته متضرعا إلى الله وأن يكف عن التفكير فيما كتبه الله له، وأن يسير فى طريق الله فقط، وأن يعرف حكمة الله من إخفاء الحاضر عنه.